خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف : فضل إغاثة المكروبين
خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف pdf و word : فضل إغاثة المكروبين ، بتاريخ 28 ربيع الأول 1445 هـ ، الموافق 13 أكتوبر 2023م.
خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف المصرية بصيغة صور : فضل إغاثة المكروبين
ننفرد حصريا بنشر خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف بصيغة word : فضل إغاثة المكروبين بصيغة word
و لتحميل خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية pdf : فضل إغاثة المكروبين بصيغة pdf
وتؤكد الأوقاف علي الالتزام بـ خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف pdf : فضل إغاثة المكروبين :
للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع
و للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف
مسابقات الأوقاف
وتؤكد الأوقاف علي الالتزام بـ خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف 13 أكتوبر 2023م.
وتؤكد وزارة الأوقاف على جميع السادة الأئمة الالتزام بموضوع خطبة الجمعة القادمة نصًا أو مضمونًا على أقل تقدير , وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة.
مع ثقتنا في سعة أفقهم العلمي والفكري ، وفهمهم المستنير للدين ، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة .
نسأل الله العلي القدير أن يجعل عودة صلاة الجمعة فاتحة خير ، وأن يعجل برفع البلاء عن البلاد والعباد.
عن مصرنا العزيزة وسائر بلاد العالمين ، وألا يكتب علينا ولا على أحد من خلقه غلق بيوته مرة أخرى.
ولقراءة خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف كما يلي:
فضــــلُ إغـاثـــةِ المكـــروبين
28 ربيع الأول 1445هـ – 13 أكتوبر 2023م
المـــوضــــــــــوع
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، القائلِ في كتابهِ الكريمِ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، وأشهدُ أنَّ سيدَنَا ونبيَّنَا مُحمدًا عبدُهُ ورسولُهُ، اللهُمَّ صلِّ وسلمْ وباركْ عليهِ، وعلى آلِه وصحبِه، ومَن تبعَهُم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ، وبعدُ:
فإنّ إغاثةَ المكروبينَ قيمةٌ إنسانيةٌ عظيمةٌ، وخلقٌ إسلامِيٌّ أصيلٌ، اختصَّ اللهُ (عزَّ وجلَّ) بهِ أهلَ النفوسِ النبيلةِ والهممِ العاليةِ، فإنَّ للهِ (عزَّ وجلَّ) عبادًا اختصَّهُم بقضاءِ حوائجِ الناسِ وتفريجِ كُرَبِ المكروبين، وشرحَ صدورَهُم لذلك، وجعلَ قرةَ أعينِهِم فيهِ، حبّبَهُم في الخيرِ، وحبَّبَ الخيرَ إليهِم، إنَّهُم الآمنونَ مِن عذابِ اللهِ (عزَّ وجلَّ) يومَ القيامةِ.
وإغاثةُ المكروبين بابٌ عظيمٌ مِن أبوابِ الصدقاتِ، يدفعُ اللهُ (عزَّ وجلَّ) بهِ الآفاتِ والهلكاتِ، حيثُ يقولُ نبيُّنَا ﷺ: (على كلِّ نفسٍ في كلِّ يومٍ طلعتْ عليه الشمسُ صدقةٌ مِنهُ على نفسِهِ ، مِن أبوابِ الصدقةِ : التَّكبيرُ ، وسبحانَ اللهِ ، والحمدُ للهِ ، ولا إلهَ إلَّا اللهُ ، وأستغفِرُ اللهَ ، ويأمُرُ بالمعروفِ ، وينْهى عنِ المنكَرِ ، ويَعزِلُ الشَّوكَ عن طريقِ الناسِ ، والعظْمَ والحجَرَ ، وتَهدِي الأعْمَى ، وتُسمِعُ الأصَمَّ والأبْكمَ حتى يَفقَهَ ، وتُدِلُّ المستدِلَّ على حاجةٍ لهُ قدْ علِمتَ مكانَها ، وتَسعَى بِشدَّةِ ساقَيْكَ إلى اللَّهْفَانِ المستغيثِ ، وترفعُ بشِدَّةِ ذِراعيْكَ مع الضعيفِ ، كلُّ ذلكَ مِن أبوابِ الصدَقةِ مِنْكَ على نفسِكَ)، ويقولُ (عليهِ الصلاةُ والسلامُ): (صنائعُ المعروفِ تقِي مصارعَ السوءِ و الآفاتِ و الهلكاتِ، و أهلُ المعروفِ في الدنيا همْ أهلُ المعروفِ في الآخرةِ).
وقد ضربَ أنبياءُ اللهِ (عليهم السلامُ) أروعَ الأمثلةِ في ذلك الخلقِ النبيلِ، فحينَ توجَّهُ سيدُنَا موسَى (عليه السلامُ) إلى مدينَ، وجدَ جماعةً مِن الناسِ يسقونَ أنعامَهُم، ووجدَ مِن دونِهِمُ امرأتينِ تذودانِ غنمَهُمَا عن ورودِ الماءِ حتى يفرغَ الرجالُ، فلمَّا عرفَ (علیه السلامُ) حاجتَهُمَا تقدّمَ بنفسِهِ (عليه السلامُ) وسقَى لهُمَا، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ وتعالَى: {وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ ۖ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا ۖ قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّىٰ يُصْدِرَ الرِّعَاءُ ۖ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ فَسَقَىٰ لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّىٰ إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ).
وهذا خاتمُ الأنبياءِ سيدُنَا مُحمدٌ ﷺ تقولُ عنهُ السيدةُ خديجةُ بنتُ خويلدٍ أمُّ المؤمنين (رضي اللهُ عنها): “واللهِ ما يُخْزِيكَ اللَّهُ أبَدًا؛ إنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وتَصْدُقُ الحَدِيثَ، وتَحْمِلُ الكَلَّ، وتَقْرِي الضَّيْفَ، وتُعِينُ علَى نَوَائِبِ الحَقِّ”.
ولقد كان لهذا الخلقِ النبيلِ أثرَهُ الطيبَ في تعميقِ خُلقِ الإيثارِ في نفوسِ أصحابِ نبيِّنَا الكرامِ (رضوانُ اللهِ تعالى عليهم)، (جاء رجُلٌ إلى رسولِ اللهِ ﷺ فقال: إنِّي مجهودٌ فأرسَل إلى بعضِ نسائِهِ فقالت: والَّذي بعَثكَ بالحقِّ نبِيًّا ما عندِي إلَّا ماءٌ ثمَّ أرسَل إلى أخرى فقالت مِثْلَ ذلك حتَّى قُلْنَ كلُّهنَّ مِثلَ ذلك فقال: ( مَن يُضيِّفُ هذا اللَّيلةَ رحِمه اللهُ ) فقام رجُلٌ مِن الأنصارِ فقال: أنا يا رسولَ اللهِ فانطلَق به إلى رَحْلِه فقال لامرأتِه: هل عندكِ شيءٌ ؟ قالت: لا إلَّا قوتَ صبياني قال: فعَلِّليهم بشيءٍ فإذا دخَل ضيفُنا فأضيئي السِّراجَ وأريه أنَّا نأكُل فإذا أهوى ليأكُلَ قومي إلى السِّراجِ حتَّى تُطفئيه قال: فقعَدوا وأكَل الضَّيفُ فلمَّا أصبَح غدا على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: ( لقد عجِب اللهُ مِن صنيعِكما اللَّيلةَ).
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على خاتمِ الأنبياءِ والمرسلين، سيدِنَا مُحمدٍ ﷺ، وعلى آلِه وصحبِه أجمعين.
لا شكَّ أنَّ الإسلامَ قد عدَّ إغاثةَ المكروبين، والتنفيسَ عن المهمومين، وتقديمَ العونِ للمحتاجين مِن أعظمِ أعمالِ الخيرِ التي ينبغِي أنْ يتنافسَ فيهَا المتنافسون، فلمَّا سُئِلَ نبيُّنَا ﷺ أيُّ الناسِ أحبُّ إلى اللهِ؟ وأيُّ الأعمالِ أحبُّ إلى اللهِ؟ قال (صلواتُ ربِّي وسلامُه عليهِ): (أَحَبُّ الناسِ إلى اللهِ أنفعُهم للناسِ، وأَحَبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سرورٌ تُدخِلُه على مسلمٍ، تَكشِفُ عنه كُربةً، أو تقضِي عنه دَيْنًا، أو تَطرُدُ عنه جوعًا، ولأَنْ أمشيَ مع أخٍ في حاجةٍ ؛ أَحَبُّ إليَّ من أن اعتكِفَ في هذا المسجدِ يعني مسجدَ المدينةِ شهرًا، ومن كظم غيظَه ولو شاء أن يُمضِيَه أمضاه، ملأ اللهُ قلبَه يومَ القيامةِ رِضًا، ومن مشى مع أخيه في حاجةٍ حتى يَقضِيَها له، ثبَّتَ اللهُ قدمَيه يومَ تزولُ الأقدامُ)، ويقولُ (عليهِ الصلاةُ والسلامُ): (ومَن فرَّجَ عن مسلمٍ كُربةً فرَّجَ اللهُ عنهُ بهَا كُربَةً مِن كُرَبِ يومِ القيامةِ).
ومِن إغاثةِ المكروبين ما أمرَنَا بهِ نبيُّنَا ﷺ مِن رعايةِ الضعيفِ، والمريضِ، واليتيمِ، وإرشادِ الضالِّ، حيثُ يقولُ ﷺ: (السَّاعِي علَى الأرْمَلَةِ والمِسْكِينِ، كالْمُجاهِدِ في سَبيلِ اللَّهِ، أوِ القائِمِ اللَّيْلَ الصَّائِمِ النَّهارَ)، وحينَ عدّدَ نبيُّنَا ﷺ حقوقَ الطريقِ ذكرَ منهَا (…وتُغيثُوا الملهوفَ وتَهْدُوا الضَّالَّ).
اللهُمّ احفظْ مصرَنَا وارفعْ رايتَهَا في العالمين.
ولقراءة خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف بصيغة صور كما يلي:
__________________________________
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات
و للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع
و للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف